6
استقرت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الأربعاء، وسط ارتفاع كبير ومفاجئ في مخزونات البنزين في أميركا، وانخفاض المخاوف المتعلقة بالإمدادات بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي دخل حيز التنفيذ خلال الساعات الماضية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف 2 سنت أو 0.03% إلى 72.83 دولار للبرميل عند التسوية، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي لكن بشكل طفيف أيضاً خمسة سنتات أو 0.07% إلى 68.72 دولار للبرميل عند التسوية.
يأتي هذا الاستقرار بعد أن كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر إلى 212.2 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لوكالة رويترز بتراجع 46 ألف برميل.
وجاءت الزيادة تزامناً مع انخفاض مخزونات الخام 1.8 مليون برميل خلال نفس الأسبوع مقارنة بالتوقعات بتراجع قدره 605 آلاف برميل، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة.
كانت مصادر بالسوق قالت لوكالة رويترز الثلاثاء، نقلاً عن معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط تراجعت 5.94 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بينما زادت مخزونات الوقود.
وقال المحلل لدى شركة Kepler، مات سميث: “من المدهش أن نرى مخزونات البنزين ترتفع بهذا القدر مما يشير إلى أن الطلب لا يتزحزح حقاً من أسبوع إلى آخر في ضوء توقعات بزيادة قياسية في السفر خلال عيد الشكر هذا العام”.
وتراجع خاما برنت والأمريكي عند التسوية خلال تعاملات الثلاثاء بعد موافقة إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، والذي توسطت فيه أميركا وفرنسا، ودخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
وقال رئيس NS Trading، وهي وحدة تابعة لشركة Nissan للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: “يحاول المشاركون في السوق التكهن بما إذا كان سيتم الالتزام بوقف إطلاق النار”.
وأضاف كيكوكاوا: “نتوقع تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق بين 65 و70 دولاراً للبرميل، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الجوية خلال فصل الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وارتفاع محتمل في إنتاج النفط والغاز الصخري في ظل إدارة دونالد ترامب المقبلة بالولايات المتحدة واتجاهات الطلب في الصين”.
وقال رئيسا أبحاث السلع الأولية في Goldman Sachs وMorgan Stanley إن أسعار النفط مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية بسبب العجز في السوق، والمخاطر المتعلقة بالإمدادات من إيران في ظل احتمالات بفرض عقوبات عليها من إدارة ترامب المقبلة.
وكانت مصادر في مجموعة أوبك+، قالت لوكالة رويترز في وقت سابق، إن دول المجموعة تناقش إرجاءً جديداً لرفع إنتاج النفط كان من المقرر أن يحدث خلال شهر يناير.