أنهت العقود الآجلة للنفط سلسلة خسائر مدفوعةً بتعافي الأسواق المالية، وتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض عقوبات أوسع نطاقاً على مشتري النفط الإيراني.
ارتفع خام “برنت” تسليم يوليو بنسبة 1.75% ليستقر عند 61.46 دولار للبرميل، في حين أغلق خام “غرب تكساس” الوسيط مرتفعاً بنسبة 1.8% عند 59.24 دولار للبرميل، في أكبر مكاسب يومية له منذ أكثر من أسبوع، وذلك بعد أن قال ترمب إن أي دولة أو كيان يشتري النفط أو البتروكيماويات من إيران سيكون عرضة لعقوبات ثانوية.
وجاء هذا الارتفاع بعد تراجعات حادة في الأسعار منذ الشهر الماضي، عندما قرر تحالف “أوبك+” رفع إنتاج النفط بأكثر من التقديرات السابقة اعتباراً من مايو، بنحو 411 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل ثلاثة أشهر من الزيادات المخطط لها.
كما ذكرت وكالة “رويترز” الأربعاء، أن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاءهم بأن المملكة قادرة على تحمّل فترة من انخفاض الأسعار، مما أثار توقعات بأن “أوبك+” قد يتجه نحو زيادة جديدة في الإمدادات خلال اجتماع يُعقد في 5 مايو.
ضغوط على الأسعار
رغم استمرار الضغوط على الأسعار، فإن السوق لا تزال تواجه مخاطر مرتبطة بالإمدادات.
صرّح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، حليف ترمب في مجلس الشيوخ، بأنه حصل على دعم 72 عضواً لمشروع قانون يفرض عقوبات “ساحقة” على روسيا، يشمل فرض رسوم على الدول التي تشتري النفط الروسي، إذا لم ينخرط فلاديمير بوتين في محادثات جدّية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
كما واصلت الولايات المتحدة فرض عقوبات متكررة على الكيانات المشاركة في نقل النفط الإيراني، واستهدفت أيضاً شحنات فنزويلا.
ورغم هذه التطورات التي تُعد داعمة للأسعار، أظهرت بيانات يوم الأربعاء انكماش الاقتصاد الأميركي للمرة الأولى منذ عام 2022، فيما تراجع نشاط المصانع في الصين إلى أسوأ حالة انكماش منذ عام 2023.
وقد طغت هذه البيانات السلبية على أرقام أكثر تفاؤلاً أظهرت تراجعاً في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي.