حافظت أسعار الذهب على مكاسبها الطفيفة بعد صدور بيانات تضخم أميركية جاءت أضعف من المتوقع، مما دفع المتداولين لتعزيز الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تم تداول المعدن الثمين بالقرب من 3255 دولاراً للأونصة، بعد أن ارتفع بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة عقب تقرير أظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين تراجع في أبريل.
وأشار التقرير إلى أن الشركات لم تُبدِ استعجالاً في تمرير تكلفة الرسوم الجمركية المرتفعة إلى المستهلكين، وذلك في أعقاب عدة تدابير تجارية مشددة فرضها الرئيس دونالد ترمب.
وبعد صدور البيانات، زاد متداولو عقود المبادلة من رهاناتهم على حدوث خفضين على الأقل في أسعار الفائدة هذا العام، رغم أن مسار التيسير النقدي لا يزال غير مؤكد، حيث يواصل “الفيدرالي” تقييم الآثار المحتملة لأجندة ترمب التجارية. وغالباً ما تستفيد أسعار الذهب من انخفاض تكاليف الاقتراض، نظراً لأن المعدن لا يدر عائداً.
تطورات المفاوضات التجارية
كما يراقب المستثمرون تطورات التجارة بين أميركا والصين، بعد أن توصل البلدان إلى هدنة مؤقتة بخفض الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات المتبادلة لمدة 90 يوماً. واستمرت مؤشرات التقدم يوم الثلاثاء، بعدما أفادت “بلومبرغ نيوز” بأن بكين ألغت حظراً دام شهراً على استلام شركات الطيران الصينية لطائرات شركة “بوينغ”.
وارتفع الذهب بنحو ربع قيمته هذا العام، وسجّل مستوى قياسياً الشهر الماضي. وساهم تخفيف التوترات بين أميركا والصين في تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة هذا الأسبوع، وسط تفاؤل بأن نهجاً تجارياً أقل عدائية قد يساعد أكبر اقتصاد في العالم على تجنب الركود.
ومع ذلك، يرى عدد من الاقتصاديين أن التضخم قد يشهد مزيداً من الضغوط، مع احتمال أن تظهر آثار الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب في وقت سابق من هذا العام في البيانات القادمة.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3,254.75 دولاراً للأونصة عند الساعة 7:51 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وظل مؤشر “بلومبرغ” لقوة الدولار مستقراً، بعد تراجعه بنسبة 0.7% يوم الثلاثاء. ولم تشهد أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين تغيراً يذكر.