دخلت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة “غنفور” السويسرية لتجارة السلع ضمن قائمة المرشحين النهائيين للاستحواذ على أصول “شل” بجنوب أفريقيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
أوضح الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب خصوصية المعلومات، أن الشركتين تُعدّان من أبرز المتنافسين على الأصول التي تُقدّر قيمتها بنحو مليار دولار. وأضاف اثنان من هؤلاء الأشخاص أن أطرافاً أخرى كانت مهتمة سابقاً بالصفقة، بما في ذلك وحدة “بوما إينرجي” (Puma Energy) التابعة لـ”ترافيغورا” (Trafigura)، وشركة “ساسول” (Sasol)، وشركة “بتروسا” (PetroSA) الحكومية في جنوب أفريقيا، وقد خرجت من المنافسة.
وقالت وحدة بيع الوقود التابعة لـ”أدنوك”: “رغم أن (أدنوك للتوزيع) تراجع بشكل منتظم فرص النمو المحلي والدولي، إلا أننا لا نعلّق على ما يرد في السوق من توقعات”. أما “شل”، و”غنفور”، و”ترافيغورا”، و”ساسول”، فرفضت التعليق، في حين لم ترد “بتروسا” على طلب للتعليق بشكل فوري.
تسعى “شل” إلى بيع هذه الأصول، التي تشمل نحو 600 محطة وقود وعمليات تجارية في أكبر اقتصاد أفريقي، ضمن استراتيجية أوسع للتركيز على المناطق والأنشطة التي توفر عوائد أعلى. وتُعدّ هذه الأصول جذابة لشركات التجارة لأنها تضمن طلباً مستمراً على الوقود الذي يمكنهم توفيره. من جانبها، توسّع “أدنوك” وشركات نفط شرق أوسطية أخرى مثل “أرامكو” أنشطتها التجارية في محاولة لاختراق أسواق جديدة.
تفاصيل الصفقة
تعمل “شل” مع مستشارها “روتشيلد آند كو” (Rothschild & Co)، وقد يتم الإعلان عن الجهة الفائزة في الأسابيع المقبلة، بحسب الأشخاص المطلعين. وأكد هؤلاء أن المحادثات لا تزال جارية، ولا يُوجد ما يضمن إتمام الصفقة. وذكروا أيضاً أن “أرامكو” شاركت في العملية، لكن لم يتضح ما إذا كانت لا تزال في السباق. وامتنعت “أرامكو” عن التعليق.
في حال إتمام الصفقة، سيحصل المشتري على نحو 10% من محطات الوقود في جنوب أفريقيا. وشهدت السوق المحلية تغييرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، من بينها استحواذ “غلينكور” على محطات “كالتكس” التابعة لـ”شيفرون”، في حين قامت “فيفو إنرجي” (Vivo Energy) التابعة لـ”فيتول” العام الماضي بشراء شركة “إنجن”، أكبر سلسلة محطات وقود في البلاد.
وكانت “شل” باعت أكبر مصفاة في جنوب أفريقيا إلى “صندوق الطاقة المركزي” المملوك للدولة، وذلك بعد أن أوقفت عمليات التكرير فيها عام 2022.