“أبوظبي الأول” يودع المزيد من قياداته وسط إعادة هيكلة شاملة

يستعد ثلاثة من كبار المديرين التنفيذيين لمغادرة بنك “أبوظبي الأول”، أكبر بنوك العاصمة الإماراتية، الذي خضع مؤخراً لإعادة هيكلة داخلية واسعة النطاق.

قال أشخاص مطلعون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، إن نيل بارابل، الرئيس التنفيذي للائتمان في البنك، سيغادر منصبه في بنك أبوظبي الأول لأسباب شخصية، بعد أقل من عام على انضمامه للبنك في يونيو الماضي قادماً من “إتش إس بي سي”، وشغل مناصب سابقة في بنوك “جيه بي مورغان”، و”باركليز كابيتال”، و”دويتشه بنك”.

كما يغادر تشافان بوغيتا، العضو المنتدب ورئيس قسم الرؤى الاستراتيجية للأسواق العالمية، بعد نحو 16 عاماً قضاها في البنك. وشغل سابقاً منصب رئيس أبحاث الائتمان في “إتش إس بي سي” الشرق الأوسط، وبرز في “أبوظبي الأول” كمحاور رئيسي في منتدى الأسواق المالية العالمي التابع للبنك.

في سياق متصل، أعلن غاريث باول، رئيس الموارد البشرية في البنك، عن تقاعده مؤخراً عبر منشور على “لينكدإن”، وجرى تعيين نورة الريسي بدلاً منه، وهي مسؤولة تنفيذية أمضت قرابة 15 عاماً في البنك.

ورفض متحدث باسم بنك أبوظبي الأول التعليق على هذه التطورات.

إعادة هيكلة أبوظبي الأول

تأتي هذه المغادرات بعد إعلان البنك عن إعادة هيكلة في مارس الماضي تهدف إلى تعزيز عوائد المساهمين، واستقطب البنك مؤخراً اثنين من المخضرمين في “سيتي غروب” لتولي مناصب إدارية رفيعة ضمن الهيكل الجديد، حسبما أفادت بلومبرغ.

معلومات أكثر عن إعادة هيكلة البنك: “أبوظبي الأول” يعيد هيكلة عملياته لتعزيز مكانته خليجياً

تعكس هذه المغادرات تحولاً جديداً في صفوف الإدارة العليا للبنك، الذي شهد خلال السنوات الأربع الماضية توظيف عدد من الكفاءات من مؤسسات مالية عالمية، في مقابل معدل مغادرات وتعيينات عالي للمديرين في المناصب القيادية.

ويُعد أبوظبي الأول الأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والقناة الأساسية لتوجيه أموال النفط إلى الاقتصاد المحلي. كما يملك صندوق الثروة السيادي “مبادلة” حصة فيه.

ودرس البنك في وقت سابق تقديم عرض جريء من أجل استحواذ أبوظبي الأول على “ستاندرد تشارترد”، في مؤشر على تصاعد النفوذ المالي للمنطقة.